Wednesday, August 24, 2016

لماذا البوركيني حرام ؟ "مقال تهكمي"


هذه ثاني مرة أكتب مقال تهكمي بعد تدوينة "رسالة اعتذار عاجلة" وأنا لست متمكناً بشكل من هذا النوع من الكتابة الساخرة ولكنني استمتعت بالأمر كثيراً وأتمنى أن تستمتعوا بالقراءة. ويرجى لمن لا يفهم ما معنى "الساركازم" قراءة هذا المقال التوضيحي في الموسوعة الحرة. قبل قراءة تدوينتي. 
فلنبدأ

من خلال نظريتي البصرية اكتشفت أننا حالياً في فصل الصيف. مذهل !! هذا هو أول اكتشاف لي بعد أسابيع من السجن المنزلي.
ومن خلال قرائتي للكتب عرفت أن هذا الفصل تصبح فيه الشمس لا تحتمل: درجة الحرارة ترتفع بشكل مهول، الرياح تصبح ساخنة وأشعة الشمس تحاول أن تصيب الناس بسرطان الجلد. في الواقع، يستحق البشر كل هذا فهم المسؤولين على ثقب الأوزون وعلى تلوث الهواء والغذاء وتلوث كل شيء يقتربون منه ونتمنى لهم مزيداً من التلوثات لكن لا داعي للتمنى فالذنوب التي يرتكبونها قادرة على إصابتهم بالكثير من الكوارث مستقبلاً بإذن الله. عموماً ما يقوم به هؤلاء المساكين والحمقى لمواجهة حرارة الأرض هو الذهاب للشواطئ والمسابح لممارسة فنون التحليق في الماء والسباحة مثل الحيوانات: الفراشة، الضفضع، الكلب وبعضن يسبحن مثل وحيد القرن وفرس النهر. 
 البعض على حسب ما سمعته يسافر لشاطئ بعيد ونظيف لا تصله أقدام المتسخين والمتحرشين وأغلبهم يبقى في شاطئ مدينته المزدحم لكي يلتقط أحدث الأمراض الفتاكة والميكروبات القوية.



ما حدث في هذا الصيف هو أن بعض مدن فرنسا الكافرة والحقيرة قامت بمنع النساء المسلمات من السباحة بالبوركيني كما قامت بتهديدهم بدفع غرامة مالية لكل من تسبح بالبوركيني لأنها تخالف القانون الفرنسي. جميع المسلمين الغاضبين قاموا بمهاجمة هذا القرار على مواقع التواصل الإجتماعي: اعتبروه إعتداء صارخ على الحرية الدينية وتناقض واضح مع مبادئ فرنسا العلمانية لدرجة أن بعضهم أصبح يدافع على الحرية الفردية واعتبر أن ارتداء البوركيني هو حرية فردية شخصية لا أحد يجوز له المساس بها ويجب على العلمانية الفرنسية حمايتها كي لا تكون منافقة. ما هذا المنطق المنكوح! فجأة، تحولوا من مسلمين رافضين للعلمانية في بلدانهم إلى علمانيين متطرفين يدافعون على الليبرالية والعلمانية في بلدان الكفار. 
عشنا وشفنا مسلمين يدافون على أحدث مواثيق حقوق الإنسان بما فيها حرية المعتقد وحرية اللباس.
يا للهول. لا أحد منهم رجع إلى الدين من أجل معرفة وجهة نظر الشرعية والإمتثال لها وبالتالي قررت أن أفعل ذلك بنفسي، باعتباري مسلم حقيقي. سوف أبدأ الحديث من الناحية الشرعية الدينية ثم سوف أتكلم عن وجهة نظري الخاصة في آخر المقال.

هذا اللباس حرام شرعاً للأسباب التالية:

1- البوركيني بدعة لأنه غير مذكور لا في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية ولا حتى في مراجع علماء المسلمين العظماء الذين استفادت البشرية من اخترعاتهم وابتكارتهم والذين اهتموا بجميع جوانب الحياة، بما فيها لباس وزينة المرأة المسلمة. التي ابتدعت هذا اللباس هي امرأة أسترالية الجنسية، لقد أدخلت هذا الزي الغريب عن عاداتنا وتقاليدنا العريقة التي يجب أن نحتفظ بها، وأن لا أستبعد أن هذه المرأة مأجورة تخدم لمصالح أجنبية وأنهم الكائنات الفضائية دفعت لها الأموال الباهضة من أجل أن تبتعد المسلمات عن زيهن الشرعي. 



2- البوركيني مشابه لملابس الرجال وهذا يجلب على المرأة اللعنة لأن التشبه بالرجال حرام. والرجال همفقط  من يرتدون السراويل أما المرأة المسلمة فيجب أن ترتدي لباس طويل لا يظهر عورتها. كما أن السباحين المحترفين  هم من يرتدون هذا الزي الرياضي الذي يصلح للغطس.

Full body swimsuit for men

3- البوركيني يبدي تفاصيل جسم المرأة فهو ضيق وملتصق وهذا قد يثير شهوات الرجال في الشاطئ مما يجلب للمرأة الذنوب. على المرأة احترام مشاعر الرجل وغرائزه الجنسية المتفجرة وارتدائها لهذا اللباس المثير هو اعتداء على مشاعره الشهوانية. 




4 - هذا اللباس زينة بحيث قد يدخل ضمن مجال تصميم الأزياء وهو قد يحتوى على نقوش، صور، ألوان أو كتابات تزينية وعلى المسلمة أن لا تتزين سوى لزوجها فهو حلالها. لا أن تتزين في الشاطئ أمام الرجال الغرباء وتعرض نفسها مثل سلعة رخيصة. 




5- هذا اللباس يشبه ملابس الكافرات-المشركات ومن تشبه بقوم صار منهم. للأسف الشديد المسلمين لم يصبحوا ينسجون حتى ما يلبسهم وهذا منح فرصة للصين الكافرة كي تعلم المسلمات ماذا يرتدين وهذا عار على أمتنا العظيمة.  نحن نعرف من يقوم بهذه التصميمات ومن يروجها ومن يريد أن يتجار بها وأن يربح ملايين الدولارات لكننا سوف نرد في الوقت المناسب. لكن قبل أن نرد على المسلمات عدم التشبه بالكفار والنصار والصينيين الشيوعيين الملاحدة ومقاطعة جميع بضائهم لكي تنتصر أمتنا، بما فيها هذه المايوهات الفاضحة التي يقولون أنها مايوهات شرعية إسلامية. 



6- من شروط الحجاب الشرعي هو ستر سائر بدن المرأة لأن جسد المرأة عورة لكن هذا الزي يظهر القدمين كما قد يظهر الأذنين وجزءاً من العنق وإظهار هذه الأجزاء من جسم المرأة هي دعوة واضحة للإنحلال الخلقي وعلى المرأة أن لا تثير الفتن والشهوات. حسب الشيوخ أبرز فتنة معاصرة هي فتنة النساء على الرجال والحل السحري لمحاربة الفتنة هو اللباس الشرعي الذي سوف يقضي على التحرش والإغتصاب الجماعي والزنا وكل المحرمات الأخرى.




أما عن أسبابي الشخصية على اعتبار أنني أتفهم موقف فرنسا بعد التفجيرات الإرهابية التي قتلت الكثير من الأبرياء. فهذا البوركيني قد يخفي متفجرات أو أشياء قابلة للإشتعال في الماء وهذا يعد خطر عظيم على حياة الأسماء البريئة وقد يثير مشاعر وجمعيات الرفق بالحيوانات. 
كما أوصي المرأة المسلمة بالصبر وبتحمل حرارة الأرض وأن نتنظر الجزاء من عند الله لكي تسبح في الجنة إن شاء الله مع زوجها وتصبح حورية من حوريات الجنة. وإن صبرت واحتسبت الأجر عند الله فسوف يعوضها خيراً في الحياة الآخرة. 




أعلم أن بعض النساء سوف يغضبهن مقالي التهكمي وأنا أقدم لهم حلين لا تالث لهما.
الأول: يجب تتعلمي الغطس والسباحة تحت الماء وأن تعملي أن لا يراك أي رجل أجنبي لا يحل لك.
الثاني: ارتداء بوركيني كامل يغطي حتى القدمين والعنف والأذنين وملامح الوجه من أجل إخافة المصطافين.
فبهذه الطريقة لن تثيري شهوات الرجل لكنك سوف تثيرين مشاعر الرعب في نفسه وحتى في نفوس رجال الشرطة الذين لن يتجرؤوا حتى أن يقتربوا منك من أجل فرض الغرامة.






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على الهامش: رأيي الحقيقي في هذا الموضوع. :D 
أنا ضد منع المحجبات أو المنقبات من السباحة في الشواطئ أو المسابح وأعتبر أن ما حدث في فرنسا وما قد يحدث في دول أروبية أخرى هو تناقض مع مبادئ العلمانية التي تضمن الحرية لكل مواطن بغض النظر عن الدين أو الجنس وبالتالي فهذا إعتداء واضح على الحرية الشخصية. 
في الحقيقة ما يحدث هو مهزلة وسخافة لأن كل إنسان من حقه أن يرتدي ما يشاء بما يتوافق مع مايؤمن به وما يشعر به. لا يحق للدولة أن تفرض نوعاً من اللباس أو أن تفرض غرامات لمن لا ترتدي مايوه. شخصياً، لا أدافع عن الأمر من منطق ديني بل من منطق أخلاقي لأنه توجد نساء غير مسلمات قد يرغبن بالسباحة بالبوركيني فهو مجرد لباس وليس عبادة أو طقوس مقدسة... يؤسفني رؤية الناس وهم يحاكمون بعضهم البعض أخلاقيا ودينيا لمجرد أن اختياراتهم في الحياة مختلفة. يا للأسف.
في نفس الوقت، أود أن أنوه بموقف رئيس وزراء كندا...أجده موقف سليم.

No comments:

Post a Comment

تُسعدني مشاركتك و إضافتك في المدونة
أشكرك على تعليقك^_^