Friday, August 23, 2013

كانديد أو التفاؤل by فولتير



كانديد و التفاؤل : رواية فلسفية، خيالية، ساخرة، و تعليمية، بيكارسكية... و تعتبر من أشهر أعمال الأديب الفرنسي فولتير، نشرت سنة 1759 في مدينة جنيف السويسرية، و كتبت لأول مرة باللغة الألمانية ، نشرها فولتير باسم مستعار( اسم قلم ) لكي يتجنب الرقابة و هو:M. Le Docteur Ralph  

لم أفهم كل شيء يتعلق بمغزى هذا القصة الفلسفية، أجدها غير ممتعة، ربما  لأني لم أفهمها جيداً، لكن خيال الكاتب مثير للإعجاب، خصوصاً في الفصول التي يصف فيها رحلة كانديد لبلد إلـ دورادو الخيالي.

لم تعجبني اللغة الفرنسية الكلاسيكية المستعملة في الكتاب، إنها صعبة الفهم، جعلتنني أقرأ الكتاب لمدة شهر، كنت أقرأ فصل بالفرنسية و بالعربية في نفس اليوم.

لم أفهم ما هو السبب الحقيقي الذي يجعل فولتير يذكر المغرب، العرب، مدينتي سلا، الرسول محمد عليه الصلاة و السلام، و الإمام المسلم، في سياق سلبي، هل المؤلف يريد أن يسيء للإسلام، أم لا ؟ هذا هو السؤال الذي تبادر إلى ذهني أثناء قراءة الفصل الحادي عشر !

بخصوص الترجمة العربية ، لم أفهم لماذا تم حذف ذالك المقطع الذي ذكر فيه الرسول، لسنا متأكدين أن فولتير يقصد الإساءة لذالك لا داعي لهذا، في الأخير لا توجد إساءة واضحة.

من الرائع جداً أن أقرأ الكتاب بالعربية و الفرنسية ، لكن الترجمة العربية لم تكن دقيقة، و احتوت على العديد من الأخطاء.

مثل :
ـ 1 ـ كوتا ليست ترجمة، بل سبتة، و هي مدينة مغربية محتلة من إسبانيا .
ـ 2 ـ تم ترجمة عبارة فرنسية بمغربي لكن الكاتب قصد غير ذالك، لقد قصد موريتاني .
ـ 3 ـ لماذا لم أجد عبارة "سلا" في الترجمة العربية، مع العلم إنها مذكورة في الكتاب الفرنسي.

على العموم قرأت الكتاب فقط لأني أحببت معرفة قصة كانديد الساذج لكني وجدته شاب تافه و ليس ساذج، كيف يفعل كل هذا و يجول العالم من أجل حبيبته، و في الأخير يقول أنه غير متأكد من هذا الحب، أما كينيغوند فهي غبية جداً، و لا أفهم لماذا أصبحت بشعة و سيئة الطباع، ما سبب هذا التحول ؟  و ما أثار استغرابي، هو لماذا يتم تدريس هذه القصة الفلسفية في المدارس الثانوية ؟ هل تستحق أن تدرس ؟ 
يمكن أنا لم أفهم أي شيء من القصة لهذا أقول هذا الكلام... يا حرام
 
بالطبع هناك أشياء كثيرة في القصة، أحببتها، من بينها أن فولتير يحارب التعصب الديني، و تخلف الكنيسة، و يسخر من التمييز بين البشر، أسلوبها الساخر رائع جداً، و العبارة التي اختتم بها القصة رائعة 
" هيا فلنزرع حديقتنا " 

اقتباسات رائعة :

ــ ليس لدينا حاجة لدليل نعرف بواسطته الجهل.
ــ الأغبياء لديهم عادة من الاعتقاد بأن كل شيء مكتوب من طرف كاتب شهير هو جدير بالإعجاب من جهتي أنا أقرأ فقط لإرضاء نفسي وأحب فقط ما يناسب ذوقي.
ــ كل شيء يسير نحو الأفضل في أفضل العوالم الممكنة.
ــ الذي يعرف كثيراً، يصمت كثيراً.
ــ أردت أن أقتل نفسي مئة مرة، ولكن ما زلت محباً للحياة.
ــ قال كانديد: « أعلم أيضا أنه يجب أن نزرع حديقتنا ». وقال بانغلوس: « أنت محق: لأنهُ عندما وضِع الإنسان في جنة عدن، كان ذلك ليعمل.. مما يثبت أن الإنسان لم يولد للراحة». فقال مارتن: « فلنعمل بلا تفكير: هذه هي الوسيلة الوحيدة لجعل الحياة تُحتمل » 
ــ العمل يبعد عنّا شرورا ثلاثة: الضجر، والرذيلة، والحاجة.
ــ الأحزان السرية هي أكثر قساوة من الكوارث العامة.
ــ هناك بعض المتع في عدم وجود متع.

2 comments:

  1. الرواية مملة لأنها فلسفية، و جاءت للرد على فلسفة التفاؤل،
    فأستاد كانديد كان يحمل فلسفة التفاؤل و علمه لكاتنديد ، لكن بعد أن طرده خاله من البيت إكتشف أن الحياة ليست بخير، و لا يمكن أن يكون الإنسان متفائل طول الوقت لذلك تغير كانديد بعد تجربة الحرب و الزلزال و الرحلة، و رغم إلتقائه بمحبوبته.

    ReplyDelete
  2. لو سمحت أريد أن أقرأها فهل ممكن أن تساعدني أين أجدها بالعربية ؟

    ReplyDelete

تُسعدني مشاركتك و إضافتك في المدونة
أشكرك على تعليقك^_^